إصابة شخصين في قصف الجيش للحبيلين

أصيب شخصان- حالة أحدهم خطيرة- جراء قصف الجيش لمدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج مساء أمس الجمعة.

وأفادت مصادر محلية أن بسام صائل علي محسن بن محيسن 22 عاماً أصيب بطلقة دوشكا في الصدر عند العاشرة والنصف من مساء أمس الجمعة عندما كان بالقرب من منزله لينقل على إثرها إلى مستشفى ردفان ثم إلى مستشفى الجمهورية بعدن حيث وصفت حالته بالخطيرة , كما أكدت مصادر خاصة أن البحث الجنائي كان في استقبال الشاب بن محيسن في المستشفى ربما للتحقيق معه أو لإعتقاله. 

كما أصيب أحد عمال مطعم حضرموت بالحبيلين إثر إطلاق نار تعرض له المطعم عند الحادية عشرة من مساء أمس الجمعة وتم نقل المصاب إلى مستشفى ردفان وحالته مستقرة حيث أصيب بشظايا في البطن وطلقة في القدم , وتدور أخبار حول سبب مهاجمة المطعم ومن يقف وراء ذلك الهجوم كون المطعم هو المطعم الوحيد الذي ما زال يعمل حتى يوم الجمعة، في حين أغلقت باقي المطاعم في
المدينة حيث تدور أخبار أن عناصر تابعة  للسلطة ولهيئة الدفاع عن الوحدة هي من تقف وراء الهجوم  كي يتم إغلاق المطعم حتى لا يجد المسلحون في المدينة مطعماً يأكلون فيه كون ذلك المطعم هو الوحيد من بين مطاعم المدينة الذي بقي فاتحاً خلال الأيام الماضية رغم تدهور الوضع الأمني.
وعلى صعيد متصل قال شاهد عيان بمستشفى الجمهورية بعدن أنه شاهد سيارات إسعاف تابعة للجيش وهي تنزل جنديين قتيلين قيل أنهما قتلا في ردفان في حين توجهت السيارات بعدد من الجرحى إلى مستشفى باصهيب العسكري.

وكان الجيش قد كثف هجومه على المدينة مساء أمس الجمعة وصباح اليوم السبت في ظل مقاومة بسيطة للمسلحين بالمدينة الذين يطلقون النار باتجاه مواقع الجيش من أسلحتهم الشخصية وقد تضررت خلال القصف عدد من المنازل في المدينة وفي قرى مجاورة كالجدعاء والثمير وسليك.

تأتي هذه الأحداث في ظل تدهور الوضع الإنساني في المنطقة مع استمرار قطع خدمات الهاتف منذ أسبوعين تقريباً وكذا عدم وجود مواد غذائية كافية وانعدام الوقود (( البترول والديزل ))

كما إن النزوح من المدينة مازال مستمراً حيث نزحت مئات الأسر خلال هذا الأسبوع جراء اشتداد قصف الجيش للمدينة حيث أصبحت المدينة شبه خالية من المارة وكذلك المحلات التجارية معظمها موصدة الأبواب في ظل الوضع المتدهور للمدينة.